كشفت «صحيفة يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، بدأ التخطيط له مُنذ سنوات بأشراف من ثلاث وحدات استخباراتية.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أنه لم يكن من الممكن القضاء على كبار قادة حزب الله وعلى رأسهم نصر الله، دون معلومات استخباراتية دقيقة عن المجمع الموجود تحت الأرض وتحركات أعضاء الحزب بداخله وتضمنت المعلومات حسابات دقيقة بتوقيت ومدى القوة التدميرية اللازمة لاختراق التحصينات التي ستقضي على نصر الله ومسؤوليه.
وبحسب مصادر أمنية ليديعوت أحرونوت، خطط الجيش الإسرائيلي للحملة ضد حزب الله مُنذ أكثر من عقد من الزمن لدراسة نقاط القوة والضعف للحزب بجانب تنفيذ سلسلة من العمليات الاستخباراتية في الميدان.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين أمنيين، أن المعلومات الاستخبارية الدقيقة التي حصلت عليها وساهمت بتنفيذ العملية واغتيال نصرالله قامت بالاستناد الي ثلاث وحدات عسكرية؛ وهم:
الوحدة ٩٩٠٠ التي ساهمت بجمع المعلومات البصرية وتحديد الإحداثيات
الوحدة ٥٠٤ التي قامت على تشغل العملاء “متخصصة في جمع المعلومات من المصادر البشرية” وشعبة الاستخبارات العسكرية
الوحدة ٨٢٠٠ والتي تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة
ويواصل الجيش الإسرائيلي، عقب تنفيذ الغارة التي استهدفت الأمين العام لحزب الله وعدد من قادة الحزب الضاحية الجنوبية لبيروت، جمع المعلومات لتقييم نتائج الضربة ومدى دقتها.
وتؤكد الصحيفة الإسرائيلية، أن كل ما تشهده لبنان مُنذ الثلاثاء الماضي؛ هو نتيجة حملة استخباراتية استمرت لسنوات عديده.
وأقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، وعدد من كبار قادة الصف بحزب الله، خلال قصف شنه لمقر حزب الله الرئيسي في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وقال بيان صادر عن حزب الله “لقد التحق حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوًا من ثلاثين عاما، قادهم فيها من نصر إلى نصر مستخلفًا سيد شهداء المقاومة الإسلامية عام 1992 حتى تحرير لبنان 2000 وإلى النصر الإلهي المؤزر 2006 وسائر معارك الشرف والفداء، وصولًا إلى معركة الإسناد والبطولة دعمًا لفلسطين وغزة والشعب الفلسطيني المظلوم”.
وشنّ الاحتلال الإسرائيلي هجمات في الأراضي اللبنانية منذ منتصف سبتمبر الجاري، بدأت بهجمات إلكترونية