عاجلمنوعات

للمرضعات.. أطعمة ومشروبات مدرة للبن لتغذية رضيعك

كتبت- فاطمة السبكي

 

أطعمة ومشروبات مدرّة للبن الأم، يُعد حليب الأم المصدر الأساسي والأمثل لتغذية الرضيع خلال أول ستة أشهر من حياته، حيث يوفر له العناصر الغذائية الأساسية، والأجسام المضادة، والوقاية من الأمراض.

 

أطعمة ومشروبات قدميها لأفراد الأسرة بعد التعرض للعاصفة الترابية

قدميها لأبنائك يوميا، أطعمة تجدد النشاط وتمنح الجسم الطاقة والحيوية

 

وأحيانا، قد تواجه بعض الأمهات مشكلة في قلة إدرار الحليب، مما يثير القلق بشأن تغذية أطفالهن بشكل كافٍ.

 

أكدت الدكتورة مها سيد اخصائية التغذية العلاجية، أن الرضاعة الطبيعية تعد تجربة فريدة تجمع بين التغذية والحب والرعاية، وتُسهم بشكل كبير في صحة الأم والطفل على حدٍ سواء.

 

أضافت الدكتورة مها، أنه أحيانًا تعاني بعض الأمهات من قلة إدرار اللبن، ولكن لحسن الحظ، أنه من خلال اتباع نظام غذائي متوازن غني بالأطعمة والمشروبات المدرّة للحليب، إلى جانب الراحة والدعم النفسي، يمكن للأم أن تتجاوز صعوبات الرضاعة وتمنح طفلها بداية قوية وصحية في الحياة.

 

وأوضحت الدكتورة مها، أن هناك العديد من الأطعمة والمشروبات التي تُعرف بقدرتها على تعزيز إنتاج الحليب لدى المرضعات، وهو ما تستعرضه في هذا التقرير.

 

 

أولًا: أهمية التغذية السليمة في فترة الرضاعة

 

خلال فترة الرضاعة، تحتاج الأم إلى كميات أكبر من السعرات الحرارية والعناصر الغذائية مقارنة بفترة الحمل. فالجسم يستهلك طاقة لإنتاج الحليب، ويعتمد ذلك بشكل كبير على مخزون الجسم والتغذية اليومية. لذلك، فإن تناول أطعمة صحية ومتنوعة ليس مفيدًا فقط للأم، بل يؤثر مباشرة على كمية وجودة الحليب الذي يتناوله الطفل.

 

ثانيًا: أطعمة مدرّة للبن الأم

 

الحلبة

تُعد الحلبة من أشهر الأعشاب المعروفة بقدرتها على زيادة إدرار الحليب. تحتوي بذور الحلبة على مركبات تحفز إنتاج الحليب، ويمكن تناولها كمغلي أو بإضافتها إلى الطعام.

 

 

 

الشوفان

يحتوي الشوفان على الحديد والألياف والبروتين، وهي عناصر هامة لتحفيز الغدد اللبنية. كما يساعد على تحسين المزاج والتقليل من التوتر، مما يساهم بدوره في تحسين إنتاج الحليب.

 

الحبوب الكاملة

مثل الأرز البني، الكينوا، والشعير، وهي غنية بالكربوهيدرات المعقدة التي تمنح الجسم الطاقة اللازمة لإنتاج الحليب وتدعم عمل الهرمونات المرتبطة بالرضاعة.

 

الخضروات الورقية الداكنة

مثل السبانخ، الجرجير، الملوخية، والكرنب، وتحتوي على الكالسيوم، الحديد، والفيتامينات المهمة مثل فيتامين A وK، بالإضافة إلى فيتوإستروجينات تُعزز إدرار الحليب.

 

المكسرات النيئة

اللوز، الجوز، والفستق مصادر غنية بالبروتين والدهون الصحية التي تُغذي الأم وتساعد في تحسين نوعية الحليب وزيادة كميته.

 

الثوم

يُعد من الأطعمة التي تساهم في تحفيز الغدد اللبنية، كما يُعتقد أن مذاقه المميز في الحليب يجعل الطفل يُرضع لفترة أطول، مما يؤدي إلى تحفيز الإدرار بشكل أكبر.

 

البقوليات

مثل العدس والفاصوليا غنية بالبروتين والحديد، وهي مثالية للنباتيات ولمن يعانين من انخفاض الحديد، الذي قد يسبب ضعفًا في إدرار الحليب.

 

البابايا الخضراء (غير الناضجة)

منتشرة في بعض الثقافات الآسيوية، وتُعرف بقدرتها على تحفيز إنتاج الحليب نظرًا لمحتواها من الإنزيمات والفيتامينات المفيدة.

 

ثالثًا: مشروبات مدرّة للبن الأم

 

الماء والسوائل عمومًا

الجفاف من أكثر الأسباب الشائعة لنقص الحليب، لذا يجب على الأم شرب ما لا يقل عن 8-10 أكواب من الماء يوميًا، إلى جانب العصائر الطبيعية والمشروبات العشبية.

 

مغلي الحلبة

من أكثر المشروبات فعالية في زيادة الحليب. يمكن تحضير مغلي الحلبة بإضافة ملعقة صغيرة من الحلبة إلى كوب ماء مغلي وتركها لتنقع، ثم شربها دافئة.

 

مغلي الكمون

الكمون يساعد على الهضم ويُعتقد أنه يُحفز الغدد اللبنية، خاصة عند تناوله مع الحليب الدافئ.

 

مغلي اليانسون والشمر

يحتويان على مركبات تشبه هرمون الإستروجين الطبيعي، مما يساعد في تعزيز إدرار الحليب، كما أن لهما تأثيرًا مهدئًا للأم والرضيع.

 

العصائر الطازجة

مثل عصير الجزر والبرتقال، فهي غنية بالفيتامينات والماء، وتساعد في الحفاظ على ترطيب الجسم وتحسين جودة الحليب.

 

حليب اللوز

خاصة إذا كان محضرًا في المنزل من لوز منقوع ومطحون، وهو غني بالكالسيوم والدهون الصحية المفيدة.

 

رابعًا: نصائح لزيادة إدرار الحليب بجانب الأطعمة والمشروبات

 

الإرضاع المتكرر: كلما زاد عدد مرات إرضاع الطفل، زادت الإشارات التي يتلقاها الجسم لإنتاج المزيد من الحليب.

 

الراحة وتقليل التوتر: الإجهاد يؤثر سلبًا على الهرمونات المسؤولة عن إنتاج الحليب. الراحة الكافية والنوم الجيد ضروريان.

 

 

تدليك الثديين: يساعد في تنشيط الدورة الدموية وتحفيز الغدد اللبنية.

 

الرضاعة من كلا الثديين في كل وجبة: لضمان تحفيز إنتاج الحليب بشكل متوازن.

 

 

خامسًا: أطعمة يُفضل تقليلها أو تجنبها

 

رغم أهمية التغذية، إلا أن بعض الأطعمة قد تُضعف إدرار الحليب أو تُحدث مشاكل في الجهاز الهضمي للرضيع، منها:

 

النعناع والميرمية: تحتويان على زيوت طيّارة قد تقلل إنتاج الحليب.

 

الكافيين: الإفراط في شرب القهوة أو الشاي قد يؤدي إلى جفاف الجسم ويسبب تهيجًا للرضيع.

 

الأطعمة الحارة أو كثيرة التوابل: قد تؤثر على طعم الحليب وتزعج الرضيع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى