حسين محمود يكتب: اللواء علاء بشندي حقق “المعادلة الصعبة” فتوج بتولي إدارة مباحث العاصمة
أكثر 16 عاما مضت على رؤيتي له للمرة الأولى، كانت عندما تولى رئاسة مباحث قسم البساتين القسم الأكثر شراسة في محافظة القاهرة، وبحكم تخصصي في صحافة الحوادث أيقنت منذ الوهلة الأولى أن هذا الرجل سوف يحدث تغييرا جذريا في أمن المنطقة التي أسكن في إحدى مناطقها.
أيام معدودة وبدأت بصماته الأمنية تظهر، بدأ تجار المخدرات وكبار البلطجية يتساقطون في قبضته، وفي غضون أسابيع تحولت المناطق التابعة لقسم شرطة البساتين إلى مناطق آمنة اختفت تجارة المخدرات واختفت معها عمليات السرقة بالإكراه، وهذا الفضل يعود إلى رئيس المباحث الجديد الذي لم يخيب ظني.
عند اللواء علاء بشندي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أتحدث، كلامي في بداية هذا المقال لم يكن مجاملة لكنه الحقيقة التي يرويها الجميع حتى الآن رغم أنه ترك هذا القسم منذ أكثر من 13 عاما، فما زالت الناس تستشهد بالسنوات الأمنة التي قضاها رئيسا للمباحث.
فطنته الأمنية وطريقته المختلفة في التعامل مع القضايا، جعلته ينجح في كل مكان يعمل به، فبعد البساتين سطر الكثير من صفحات النجاح في مناطق شرق القاهرة، وساهم في كشف غموض عشرات الجرائم الشائكة التي ظن فاعلوها أنهم أذكياء بما يكفي للهروب من العقاب، لكن حظهم العاثر أوقعهم في طريق هذا الضابط الذكي النشيط ليس بشهادتي فقط بل بشهادة كل من تعامل معه من المواطنين وبشهادة رؤسائه وخبراء العمل الأمني وبقياس الوضع الأمني قبل وبعد توليه مسئولية الأمن في المنطقة الاي يعمل بها.
مذبحة الرحاب ومذبحة الشروق والعصابة الأردنية وغيرها من الجرائم التي هزت الرأي العام في القاهرة نجح في فك لغزها، فضلا عن دوره الفعال في العديد من ضبط الشبكات الإرهابية التي انتشرت في اعقاب جماعة الإخوان الإرهابية.
حتى قيادات جماعة الإخوان الإرهابية يكرهون هذا الرجل ككرهم للموت، فقد كان الشاهد الأول في قضية تعذيب ضباط وأمين شرطة في رابعة العدوية أثناء الاعتصام المسلح الذي نظمه وأعده قيادات الإخوان والمتهم فيها الإرهابين محمد البلتاجي وصفوت حجازي ومدير مستشفى رابعة العدوية.
لم يكتفي بذلك فقط بس كان دوره بارزا في القبض على خيرت الشاطر الرجل الأخطر والعقل المدبر لجماعة الإخوان الإرهابية.
كل ما ذكرته ما هو الا نقطة من بحر سجل نجاح “بشندي” على مدى سنوات خدمته والتي أهلته لتولي مناصب قيادية في مباحث القاهرة منها قيادة غرفة عمليات مباحث العاصمة ورئاسة المباحث الجنائية، حتى أصدر اللواء محمود توفيق وزير الداخلية قرارا بتعيينه مدير للإدارة العامة لمباحث القاهرة، حتى يستكمل مسيرته المليئة بالنجاحات الأمنية ويجعل برؤيته الأمنية الثاقبة عاصمة مصر أكثر أمانا وأقل في معدل الجريمة.
اللواء علاء بشندي حالة أمنية فريدة تستحق الدراسة منذ دخوله في جهاز الشرطة حتى تولية مباحث العاصمة، حتى يسير على نهجه كل من يعمل في المباحث ليس في القاهرة فقط ولكن في جميع المحافظات.
أتوقع وبشدة نجاح غير مسبوق للواء علاء بشندي، وأدعو الله أن يحالفه التوفيق كما اعتدت رؤيته دائما، سواء في المجال الأمني كرجل مباحث من طراز فريد في فك الألغاز الجنائية أو في مجال حقوق الإنسان التي جعلت سكان كان مكان عمل به يحبونه حتى الآن، فقد حقق بذلك المعادلة الصعبة التي هى أساس العمل الأمني.
فاختيار وزير الداخلية له مدير لمباحث القاهرة اختيار صادف أهله وكلل جهود هذا الرجل العظيم طوال سنوات عمره في العمل الأمني.