عاجلمقالات

حسين محمود يكتب: الدولة تواجه جماعات الظلام

على مدار أكثر من أحد عشر عامًا، تقف الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مواجهة شرسة مع جماعات الظلام والإرهاب التي تسعى لزعزعة استقرار الوطن من خلال منظومة ممنهجة من الأكاذيب والشائعات. هذه الجماعات الإرهابية، التي تساندها جهات دولية تسعى لتحقيق أهدافها الخاصة على حساب أمن واستقرار الدول، وجدت في مصر قيادة واعية وإرادة شعبية صلبة تصدت لمحاولاتها بكل حزم ونجاح.

الشائعات كسلاح خبيث: حرب نفسية لإضعاف الدولة

تعتمد الجماعات الإرهابية على نشر الأكاذيب وبث الشائعات كجزء أساسي من حربها النفسية ضد الدول، حيث تستهدف بها وعي المواطن، محاولة زرع الفوضى والتشكيك في مؤسسات الدولة وقيادتها. هذه الشائعات لم تكن مجرد كلمات عابرة، بل مخططات مدروسة ومدعومة من أجهزة دولية تسعى إلى تحقيق أهداف سياسية واقتصادية على حساب استقرار مصر.

نواب البرلمان أكدوا في تصريحاتهم أن الجماعة الإرهابية باتت تعتمد بشكل متزايد على وسائل الإعلام المشبوهة والمنصات الرقمية لترويج شائعاتها، مستغلة التطور التكنولوجي لتوسيع دائرة تأثيرها. لكن الجهود المصرية، بقيادة الرئيس السيسي، تصدت لهذه المحاولات بخطط استراتيجية شاملة تعتمد على التوعية، تطوير الإعلام، وتعزيز الشفافية.

الرئيس السيسي: حائط الصد الأول

منذ توليه منصب رئيس الجمهورية، أظهر الرئيس عبد الفتاح السيسي رؤية واضحة في مواجهة الإرهاب بكل أشكاله، بداية من العمليات العسكرية ضد الجماعات المسلحة، وصولاً إلى الحرب الفكرية ضد الشائعات.

الرئيس السيسي أدرك مبكرًا أن مواجهة الإرهاب لا تقتصر على الحلول الأمنية فقط، بل تتطلب منظومة متكاملة تشمل:

رفع وعي الشعب: من خلال إطلاق المبادرات الوطنية لتعزيز الانتماء ونشر الوعي بمخاطر الشائعات.

تطوير الإعلام الوطني: حيث تم تحديث آليات الإعلام الرسمي ليصبح أكثر قدرة على مواجهة الأكاذيب وتقديم الحقائق للشعب بوضوح وسرعة.

تمكين الشباب: عبر دعمهم بالمعلومات الصحيحة وفتح قنوات للتواصل المباشر مع القيادة لضمان إشراكهم في صنع القرار.

جهود مصر الإقليمية والدولية: نموذج يُحتذى به

لم تقتصر جهود الرئيس السيسي على الداخل، بل امتدت إلى المستوى الإقليمي والدولي، حيث باتت مصر نموذجًا يُحتذى به في مواجهة الإرهاب.

إطلاق مبادرات دولية: عملت مصر على طرح قضايا الإرهاب والشائعات في المحافل الدولية، ما أدى إلى تشكيل رأي عام عالمي داعم لجهودها.

تعزيز التعاون الأمني: مع الدول الشقيقة والصديقة لتبادل المعلومات والخبرات في مكافحة الإرهاب.

دعم التنمية: إذ تعتبر القيادة المصرية أن التنمية المستدامة هي السلاح الأقوى ضد الجماعات الإرهابية، لذلك تم إطلاق مشاريع قومية ضخمة لخلق فرص عمل وتحسين جودة الحياة.

دور الشعب في المعركة: شريك أساسي للقيادة

لا يمكن إنكار أن الشعب المصري كان ولا يزال شريكًا أساسيًا في هذه المعركة المصيرية. وعى المصريون خطورة الحرب التي تواجهها بلادهم، فالتفوا حول قيادتهم ورفضوا الانسياق وراء الشائعات المغرضة، مما أفشل خطط الجماعة الإرهابية التي كانت تراهن على ضعف الروح الوطنية.

رسالة قوية للعالم

نجحت مصر في توجيه رسالة قوية للعالم، مفادها أن الدول القوية لا تهتز أمام المؤامرات، وأن القيادة الواعية والشعب المتماسك هما السلاح الأمثل لمواجهة كل من يسعى للنيل من استقرارها.

ختاماً: الرئيس السيسي قائد معركة الوعي

على مدار أكثر من عقد، أثبت الرئيس عبد الفتاح السيسي أن القيادة الحكيمة والقرارات الحاسمة قادرة على حماية الوطن من كل الأخطار. ومع استمرار المعركة ضد الشائعات والجماعات الظلامية، يبقى الشعب المصري وقيادته درع الوطن وسيفه في وجه كل من يحاول المساس بأمنه واستقراره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى