
تفجرت الأوضاع داخل نقابة المهن الموسيقية في واحدة من أعنف أزماتها الأخيرة، بعد مثول مطرب المهرجانات حمو بيكا للتحقيق الفوري على خلفية فيديو متداول تضمن عبارات اعتُبرت إساءة صريحة للجيش المصري، ما أدى إلى صدور قرار عاجل بمنعه من الغناء حتى انتهاء التحقيقات الرسمية.
جلسة مشتعلة… واتهامات صريحة
في مشهد لم يخلُ من الانفعال والاحتجاج، رفض حمو بيكا أن يتحمل مسؤولية الأزمة بمفرده، موجّهًا اتهامات علنية لعدد من زملائه الذين كانوا حاضرين خلال الواقعة، وعلى رأسهم رضا البحراوي وعصام صاصا.
صرخ بيكا أمام لجنة التحقيق:
“ليه أنا اللي بتحاسب لوحدي؟! فين رضا البحراوي اللي كان موجود؟! فين عصام صاصا والصغير؟! الفيديو واضح.. والكل كان حاضر وساكت، ليه بس أنا؟!”
ثم أضاف بغضب شديد:
“دي مش لقطة عابرة.. ده تهريج خرج عن النص قدام الكل، ومحدش اعترض، يبقى ليه العقوبة تطولني لوحدي؟!”
القضية التي هزت الرأي العام
بدأت الأزمة عندما انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه مجموعة من مطربي المهرجانات خلال حفل شعبي، وأثناء حالة من المزاح، تم التفوه بعبارات اعتبرها كثيرون تطاولاً خطيرًا على المؤسسة العسكرية.
الغضب الشعبي لم يتأخر، حيث بادر عدد من المحامين بتقديم بلاغات عاجلة إلى النائب العام، تتهم المشاركين في الفيديو بالإساءة المتعمدة للجيش والإخلال بقيم المجتمع، مطالبين بمحاسبة كل من ظهر في المشهد سواء بالقول أو بالصمت.
تحرك النقابة… وعاصفة قادمة
على خلفية هذه التطورات، تحركت نقابة المهن الموسيقية سريعًا، وقررت فتح تحقيق داخلي مع حمو بيكا، وسط ضغوط متصاعدة من أعضاء الجمعية العمومية لاستدعاء كل الأسماء التي وردت بالفيديو، مؤكدين أن العدالة تقتضي معاقبة الجميع دون استثناء.
بيكا يصرخ: العدالة أو الانفجار
واصل بيكا دفاعه الحاد خلال التحقيق قائلاً: “مش هقبل أكون ضحية علشان مفيش واسطة تحميني! اللي غلط لازم يتحاسب، مش بس اللي سهل يمسكوه.”
وحذر بيكا من أن النقابة باتت أمام اختبار حاسم لمصداقيتها، وأن أي تهاون قد يشعل أزمة أوسع تهدد وحدة الوسط الغنائي بأكمله.
ترقب… وحسم مرتقب حتى الآن، تستمر النقابة في مراجعة كافة الأدلة والاستماع إلى الشهادات، وسط توقعات بإصدار قرارات مصيرية خلال الأيام القليلة المقبلة، قد تشمل شطب أو إيقاف عدة مطربين دفعة واحدة، في سابقة من نوعها داخل أروقة النقابة.
الأزمة تتصاعد… والشارع ينتظر كلمة الفصل.