في ظل ازدياد الاعتماد على الأنظمة الغذائية النباتية لأسباب صحية وبيئية، أظهرت دراسة حديثة دوراً هاماً للبروتينات الحيوانية المستمدة من اللحوم والحليب في تقليل احتمالية الإصابة بسرطان الأمعاء.
الدراسة، التي أجريت على الفئران ونشرت في دورية “فونتيرز إن إميونولوجي”، تؤكد أن الاستغناء عن هذه البروتينات قد يؤدي إلى زيادة في تكوين الأورام، مما يثير التساؤلات حول التأثيرات طويلة الأمد للأنظمة الغذائية النباتية الصارمة.
كشفت الدراسة أن الفئران التي اتبعت نظامًا غذائيًا خاليًا من البروتينات الحيوانية أصيبت بعدد أكبر من الأورام في الأمعاء الدقيقة، بينما أظهر النظام الغذائي الغني ببروتين الألبومين من اللحوم والحليب قدرة واضحة على تقليل هذه الأورام، كما أشارت النتائج إلى أهمية البروتينات في دعم جهاز المناعة وتعزيز دفاعات الجسم ضد أنواع معينة من السرطان.
اكتشاف سبب جديد لسرطان المعدة
في المقابل، يحذر الباحثون من تبني الأنظمة الغذائية النباتية دون استشارة طبية، خاصة بين الأفراد الذين لا يعانون من مشاكل صحية تمنعهم من تناول البروتينات الحيوانية. فبينما تكتسب هذه الأنظمة شعبية كبيرة لأسباب بيئية وأخلاقية، فإن فوائد البروتينات الحيوانية لا يمكن تجاهلها، خاصة في ظل الأبحاث الجديدة التي تشير إلى دورها في الوقاية من السرطان.
تأتي هذه الدراسة في وقت حساس، حيث تزداد معدلات سرطان الأمعاء الدقيقة بين الشباب، مع ارتفاع في التشخيص بنسبة 50% خلال العقود الثلاثة الماضية.
